Thread Rating:
  • 0 Vote(s) - 0 Average
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
منهج الحياة
#1

بسم الله الرحمن الرحيم

منهج الحياة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين نسأل الله العليم الخبير أن يوفقنا فى بحث الموضوع الذى نود إلقاء الضوء عليه فيما يلى وهو منهج الحياة فى الإطار الشرعى من الكتاب والسنة حيث أن منهج الله عبارة عن وحدة متكاملة مكونة من عدة عناصر بحيث لا تستقيم الحياة فى ظل غياب أحدها ونجد المرء أو المجتمع بصفة عامةيواجه مشاكل لا يدرى لها سببا وما هى إلا آثار ترك وإغفال منهج الله.

ينشغل المرء فى حياته بالكثير من الأمور التى يسعى لتحقيقها والوصول إليها أو الحفاظ عليها وقد لخصها الله سبحانه وتعالى فى الآية 24 من سورة التوبة حيث يخاطب الله رسوله قائلا "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين" ونلاحظ أن الله سبحانه قد جمع فى هذه الآية العناصر التى يمكن أن تشغل المرء بصورة أو بأخرى سواء الخوف على الآباء أو الأبناء أو التعلق الزائد بالزوج أو الزوجة الذى يمكن أن يصل إلى حد تعبير أحد الطرفين بأن حبه للطرف الآخر وصل إلى الدرجة التى يستحيل معها الحياة بدون شريكه وبالمثل التجارة أو المال الذى رزقه الله ويخشى عليه من الضياع أو النقصان. كما نلاحظ أيضا إمكانية انشغال المرء بمسكنه وتعلق قلبه به وخشية سرقته أو إصابته با لتلف فى غيابه. يحتل كل عنصر من تلك العناصر جزءا من قلب المؤمن ويتركه مثقلا بأحمال لا طاقة له بها حيث أن الله لم يخلقه لذلك وفى ذلك يقول الخالق سبحانه فى كتابه العزيز " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" الذ1ريات 56.

عندما يجرى مثل هذا الحوار السابق يجيب المرء عادة بأن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالأخذ بالأسباب وبالمثل فقد حث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أيضا على الأخذ بالأسباب، وتأتى الإجابة على ذلك بأن الله قد علمنا الأسباب التى يمكن أن نأخذ بها ثم نخلى قلوبنا مما يشغلها فمثلا قال الله فى كتابه العزيز "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا" النساء 9.

إذن نخلص من ذلك أنه إذا خاف الآباء أن تحضرهم المنية تاركين خلفهم الأبناء عليهم بتقوى الله والتزام القول السديد. فى حين تجد الآباء مشغولين بالركض فى الدنيا باحثين عن سبل زيادة الدخل بحجة تأمين مستقبل الأبناء وقد علمنا الله كيفية تأمين مستقبلهم الذى يتلخص ببساطة فى:

· تقوى الله

· القول السديد

وبالنسبة للرغبة فى حفظ المساكن بالرجوع إلى الأثر نجد أنه جاء رجل إلى أبى الدرداء رضى الله عنه فقال: يا أبا الدرداء قد إحترق بيتك فقال: ما إحترق لم يكن الله عز وجل ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قلتهن اليوم ثم قال انهضوا بنا فانتهوا إلى داره وقد احترق ما حولها ولم يصبها شئ وهذه هى الكلمات قال النبى صلى الله عليه وسلم ( من قال حين يصبح وحين يمسى:" اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم أعلم أن الله على كل شئ قدير وأن الله أحاط بكل شئ علما، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم" لم يصبه فى نفسه ولا أهله ولا ماله شئ يكرهه) رواه ابن السنى عن أبى الدرداء رضى الله عنه.

ومثلا هناك من يبرر شراء التليفون المحمول بأن طريق الزوجة إلى محل عملها موحش وبالتالي يخشى عليها من الطوارئ، فى حين يمكن حدوث المشكلة فى الوقت الذى تكون فيه الشبكة معطلة. إلا أن الإلتزام بمنهج الله يجعل الإنسان فى راحة من أن الله سيتولى عنه تدبير كافة شئونه كما ذكر فى كتابه العزيز حيث أن شبكة الإتصالات الإلهية لا تعطل أبدا و الحمد لله.

أما الحديث والحوار بين الناس فقد وضع الله له أيضا القواعد والحدود التى يجب ألا يخرج عنها حيث ذكر فى سورة النساء 114 "لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما" وإذا رجعنا للسنة المطهرة وجدنا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو الذى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وذلك عن أبى هريرة رضى اله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبى صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب" وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى: " أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه، ذكرته فى نفسى، وإن ذكرنى فى ملإ ذكرتة فى ملأ خير منهم".

إذا يتلخص نوع الحوار بين الناس طبقا لأوامر الله تعالى فى ما يلى:

· ذكر الله والصلاة على الرسول.

· الأمر بالصدقة.

· الأمر بالمعروف.

· الإصلاح بين الناس.

Reply
#2

أما إذا خالفنا المنهج فقد حرمنا الخير الذى وعد الله به عباده فى حالة الإلتزام بنوعية الحوارات المذكورة سابقا ويتمثل حرمان الخير فى العديد من المظاهر مثل إنعدام البركة فى العلاقة بين الآباء والأبناء أو الإصابة بالأمراض أو إنعدام البركة فى المال و الوقت وغيرها الكثير من أعراض حرمان الخير حيث يقول الله تعالى أيضا فى كتابه الكريم "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثير" الشورى 30.

يكتمل أمامنا بالتالى المنهج ونصل إلى أسلوب صلاح المجتمع وحلول البركة بصورة عامة حيث يقول الله فى كتابه الكريم " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون" الأعراف 96 ويؤكد حديث الرسول على هذا المعنى حيث يقول عليه الصلاة والسلام" لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا".

إذن يتلخص المطلوب من أعضاء المجتمع فى:

· الإيمان ويتكون من 76 شعبة (أنظر ص 5).

· التقوى التى يحث عليها الله فى كثير من المواضع.

· التوكل التام على الله.

يختلف التوكل على الله عن التواكل فمثلا يجب التأكد من أن الإيمان بالله و التقوى (وهو إقامة منهج الله) يؤدى إلى أن يفتح الله علينا بركات من السماء والأرض ويشير عدم حدوث هذا الفتح إلى عدم الإلتزام بالمنهج.

كما ذكر الله تعالى فى سورة الأنفال 29" يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم" أى أن تقوى الله أيضا تؤدى إلى أن يمنح الله صاحبها فرقانا أى فصلا بين الحق والباطل. أى أن من يتقى الله بفعل أوامره وترك زواجره يوفقه الله إلى معرفة الحق من الباطل وكان ذلك سببا فى نصره ونجاته ومخرجه فى أمور الدنيا وسعادته وتكفير ذنوبه فى الآخرة. كم يتأكد المعنى ذاته فى قول الله عز وجل فى سورة الطلاق 2-3 "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا" و 4-5 " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا* ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا". نستخلص من ذلك أن مسئولية الإنسان تنحصر فى تقوى الله وبناء عليه:

· يجعل الله له مخرجا سواء فى أمور الدنيا أو الآخرة.

· يوفر له الرزق بصورة غير متوقعة.

· يسهل عليه جميع أموره بصورة عامة.

· يكفر سيئاته ويدخر له أجرا عظيما.

واستكمالا لنفس النقطة وهى سلوك المجتمع الذى يؤثر بصفة عامة على حياة الناس الذين يعيشون فيه ويؤدى إلى الكثير من المشاكل التى نعانى منها الآن يوضحها الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم قائلا فى الآية 112 من سورة النحل "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون". لا يقتصر الكفر بأنعم الله على الشرك به فقط ولكن يتمثل فى إنكار فضله وإغفال حقيقة صفاته بمعنى آخر الإنشغال بالعطاء عن المعطى وبالهبة عن الوهاب وبالرزق عن الرزاق. يمكن أن نقرب ذلك إلى الأذهان ينشغل الشخص بما وهبه الله من مهارات ويصبح أسيرا لها ولما يتوقعه من ترقيات أو فرص أفضل فى مجالات العمل وينسى الوهاب الذى وهبه إياها حيث لا فضل لنا فى أى شئ نملكه فالله هو المتفضل بالعطاء والمن.

كما يذكر الله أيضا الأسباب التى تؤدى إلى النصر فى سورة الحج آية 40-41 "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز* الذين إن مكانهم فى الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور".

يتضح من الآية الكريمة السابقة أنه إذا حرص الإنسان على نصر الله بصفة عامة أى نصر منهج الله والتزام تعاليمه عندما يمن على الناس بالإستقرار ومكان الإقامة أو يمعنى آخر الوطن تنحصر مهمتهم عندئذ فى:

· إقامة الصلاة.

· إيتاء الزكاة.

· الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

بالإضافة إلىخشيه الله سرا وعلنا بمعنى خشية غضبه ورجاء رضاه حيث يقول الله "وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" الأحزاب 37 وحتى نقرب ذلك إلى الأذهان (ولله المثل الأعلى) يصل الفرد فى حب الوالدين أو الأقارب أو الأصدقاء إلى درجة شديدة مما يجلعه يندم أشد الندم إذا غضب منه الشخص الذى يحبه نتيجة لأى تصرف من التصرفات المقصودة أو غير المقصودة والله سبحانه وتعالى أحق بهذه الخشية وأحق بهذا الندم عند ارتكاب المعاصى.

وكما ذكرنا سابقا أن منهج الله متكامل لا يتجزأ يستوجب الالتزام به من كافة الجوانب حتى نضمن أن يستقيم المجتمع ككل بقدر الإمكان وإذا قمنا بتحليل للعرض السابق نصل إلى أن الإنسان غالبا ما يستهلك ذهنه وعقله فيما لا يفيد تاركا ما يفيد وبمعنى آخر يستهلك الإنسان عقله بشكل يرهقه ويحيد به عن الأهم وهو كيفية الإلتزام بأوامر الله وإجتناب نواهيه ولا تعتقد أ، ذلك بالأمر الهين أو السهل فإن التفكير مثلا فيما يجب قوله وما لايجب قوله أو تحرى الحلال من الحرام فى أنواع المعاملات سواء مع الأهل أو الجيران أو الزملاء كيفية الوصول إلى الخشوع عند الصلاة أو تلاوة القرآن، كل ذلك وغيره من الأمور الهامة التى يجب أن تشغل ذهن الفرد حتى يتمكن من الوصول إلى تقوى الله التى يحثنا عليها فى كثير من المواضع .

أسأل الله لى ولكم التوفيق والصلاح حتى نكون ممن يأتى الله بقلب سليم وأسال الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا.

Reply
#3

شعب الإيمان

1. الإيمان بالله عز وجل

2. الإيمان برسل الله

3. الإيمان بالملائكة

4. الإيمان بالقرآن وجميع الكتب

5. الإيمان بأن القدر خيره وشره من الله تعالى

6. الإيمان باليوم الآخر

7. الإيمان بالبعث بعد الموت الإيمان بحشر الناس تعد ما يبعثون من قبورهم

8. الإيمان بأن دار المؤمنين الجنة ودار الكافرين النار

9. الإيمان بوجوب محبة الله عز وجل

10. الإيمان بوجوب الخوف من الله عز وجل

11. الإيمان بوجوب الرجاء من الله عز وجل

12. الإيمان بوجوب التوكل على الله عز وجل

13. الإيمان بوجوب محبة النبى صلى الله عليه وسلم

14. الإيمان بوجوب تعظيم النبى صلى الله عليه وسلم

15. شح المرء بدينه حتى يكون القذف فى النار أحب إليه من الكفر

16. طلب العلم الصحيح وهو

17. معرفة البارى

18. نشر العلم النافع

19. تعظيم القرآن المجيد بتعلمه وحفظ حدوده وأحكامه وعلم حلاله وحرامه وتبجيل أهله وحفاظه

20. الطهارات

21. الصلوات الخمس

22. الزكاة

23. الصيام

24. الإعتكاف

25. الحج

26. الجهاد

27. المرابطة فى سبيل الله تعالى

28. الثبات للعدو وترك الفرار من الزحف

29. أداء الخمس من المغنم إلى الإمام أو عامله

30. العتق بوجه التقرب إلى الله

31. الكفارات الواجبات

32. الإيفاء بالعقود

33. تعدد نعم الله عز وجل وما يجب عن شكرها

34. حفظ اللسان عما لا يحتاج إليه

35. الأمانات وما يجب فيها من

36. أدائها إلى أصحابها

37. تحريم قتل النفوس والجنايات عليها

38. تحريم الفروج وما يجب فيها من التعفف

39. قبض اليد عن الأموال ويدخل فيها تحريم السرقة

40. وجوب التورع فى المطاعم والمشارب والإجتناب عما لا يحل منها

41. تحريم الملابس والزى المخالف والأوانى وما يكره منها

42. تحريم الملاعب والملاهى المخالفة للشريعة

43. الإقتصاد فى النفقة وتحريم أكل المال بالباطل

44. ترك الغل والحسد ونحوهما

45. تحريم الوقوع فى أعراض الناس وما يجب من ترك الوقيعة فيها

46. إخلاص العمل لله عز وجل وترك الرياء

47. السرور بالحسنة والإغتمام بالسيئة

48. معالجة كل ذنب بالتوبة

49. القرابين

50. طاعة أولى الأمر

51. التمسك بما عليه الجماعة

52. الحكم بين الناس بالعدل

53. الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

54. التعاون على البر والتقوى

55. الحياء وحقيقته (الحياء من الله)

56. حسن الخلق ويدخل فيه كظم الغيظ ولين الجانب

57. الإحسان إلى المماليك

58. حق السادة على المماليك وهو لزوم العبد سيده

59. حقوق الأولاد والأهل

60. مقاربة أهل الدين ومودتهم وإفشاء السلام بينهم

61. رد السلام

62. عيادة المريض

63. السلاة على من مات من أهل القبلة

64. حكمة وكيفية الحمد وتشميت العاطس وجولبه

65. مباعدة الكفار والمفسدين والغلظ عليهم

66. إكرام الجار

67. إكرام الضيف

68. الستر على أصحاب الذنوب (على ألا تكون فى الدبن كالسرقة وغيرها)

69. الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة

70. الزهد وقصر الأمل

71. الغيرة (الغضب عند رؤية أو سماع ما لايجب) وترك المذاء (يمذى الرجل أى قاد على زوجته)

72. الإعراض عن اللغو

73. الجود والسخاء

74. رحم الصغير وتوقير الكبير

75. إصلاح ذات البين

76. أن يحب الرجل ما يحب لنفسه

Reply



[-]
Quick Reply
Message
Type your reply to this message here.


Forum Jump:


Users browsing this thread: 2 Guest(s)