05-13-2005, 12:25 PM
<b>التضليل السياسي الأمريكي 1 - قضية فلسطين </b>
2005/05/13
الإدراك – www.idraak.com
صوت الأمة www.sawtalummah.com -
www.voiceofummah.net – Voice of Ummah
www.islamvkufr.com – Islam vs Kufr
تعمد الدول المؤثرة في الموقف الدولي لأعمال التضليل السياسي عادة لصياغة ما تريد تحقيقه من خطط وأساليب سياسية يجري تصوير غاياتها أمام الشعوب والأمم الأخرى باعتبارها مصالح لتلك الشعوب والأمم:
1 - كانت قضية فلسطين من أكثر القضايا التي برز فيها التضليل السياسي ، وعلى مدى عقود عديدة ، بل أن القضية بحد ذاتها من أكبر الأعمال السياسية وأطولها وكان من أبرز قضايا التضليل السياسي تصوير إنشاء الدولة الفلسطينية باعتبارها الحل العادل للقضية أمام الأمة والحلم الذي يراود نفوس الكثيرين من أبناء فلسطين
،
2 - ومن أعمال التضليل السياسي التي يجري تسويقها والترويج لها من خلال الكثير من وسائل الإعلام ، التبرير غير المباشر لعدم تحرك الحكام وذلك بعجز الجيوش عن مجابهة اليهود ، وسقوط الخيار العسكري نتيجة ضعف التسليح مقابل ما يمتلكه العدو،
3 - كما يجري الحديث عن عجز الأمة نتيجة وقوعها في المعاصي التي تحول بينها وبين النصر ، ومما يتقصد في أعمال التضليل تحطيم معنويات المسلمين وتشتيت توجهاتهم والتشكيك في اندفاعهم وتطلعهم لإزالة ما يعيق حركتهم ،
4 - ومن أعمال التضليل كذلك مطالبة الناس بحصر أعمالهم ضمن الإطار الدستوري والقانوني وما هو متفق مع ما يسمى بـ " الشرعية الدولية " ،
5 - ومن أعمال التضليل إيهام الناس بضرورة العمل على صب الجهود للظهور بـ " مظهر حضاري " ! في مواجهة كل ما يحاك لأبناء فلسطين وبقية أبناء الأمة لغاية كسب الرأي العام الدولي ،
6 - ومن أعمال التضليل لفت نظر الناس عن تشكيل رأي عام ضاغط لتحريك الجيوش ، إلى التبرع بالمال والدعاء ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية فحسب ،
7 - ومن أعمال التضليل ربط الفشل في السياسات القائمة في بلاد المسلمين بسبب غياب " الديمقراطية " وعدم وجود " الحرية " .
أيها المسلمون.. أن علينا أن ندرك أمرين اثنين هما في غاية الأهمية ، أما الأمر الأول فهو صعيد المعركة وأنها معركة بين الإسلام
والكفر والتي طالما حاول الغرب الكافر أن يضللنا ويحرفنا عنه ] إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا [ " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم.." . ولقد كانت تصريحات زعماء الكفر وعلى رأسهم بوش الإبن أوضح برهان لنا جميعا ، إضافة لما يمارسونه فعلا من ذبحهم لأبناء المسلمين ، وتدمير ونهب لمقدرات بلادهم ، واعتقال وإيذاء لهم ، هذا فوق ما يمارسه زبانيتهم من حكام بلاد المسلمين من هدر لكرامة الأمة ونخر لشهامات رجالها باعتقالهم وإيقاع صنوف الأذى بهم ، كل ذلك أوضح برهان لنا جميعا على أن صعيد المعركة هو بين الإسلام والكفر.
أما الأمر الثاني فهو دور المسلمين في المعركة لتحقيق النصر فيها ، فأول ما يلزمهم في ذلك هو عدم الانحراف عن صعيد المعركة ووعيهم عليها وعلى أهدافها ، ثم أن يدركوا إدراكا تاما قدرتهم على الأنتصار فيها ، إذا ما التفتوا إلى أنهم يملكون السلطان على بلادهم ، وأن هذا السلطان هو لهم دون غيرهم من غرب كافر ، ومن حكام مطايا ؛ يحرسون مصالحه ويستعملهم أدوات له ، وتدعي أنظمتهم تمثيل إرادة الأمة والنطق باسمها .
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
الشافعي عبد الرحيم