فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - Printable Version +- Forums (https://bb.islamsms.com) +-- Forum: اللغة العربية (https://bb.islamsms.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- Forum: منتدى المقالات باللغة العربية (https://bb.islamsms.com/forumdisplay.php?fid=12) +--- Thread: فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) (/showthread.php?tid=9652) |
فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 07-14-2003 فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) اسم الكتاب :: فتاوى مهمة لعموم الأمة اسم المؤلف :: عبد العزيز بن باز , محمد بن صالح العثيمين ولادة المؤلف :: 0 وفاة المؤلف :: 0 دار النشر :: دار العاصمة مدينة النشر :: الرياض سنة النشر :: 1413هـ رقم الطبعة :: الأولى عدد الأجزاء :: 1 اسم المحقق :: إبراهيم الفارس الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة في الدين سؤال يسأل أحمد حسن غريب من جدة قائلا ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي؟ الفتوى نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولا إلا حين بعث كما قال أهل العلم نبيء بإقرأ وأرسل بالمدثر لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة كما قال الله تعالى قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله رسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون 2 وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماما متبوعا ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يدع لأمته خيرا إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شرا إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماما متبوعا أن نتقدم بين يديه بالاحتفال مولده أو بمبعثه والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة قال هذه الكلمة العامة وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول وأفصح الناس بما ينطق وأنصح الناس فيما يرشد إليه وهذا أمر لا شك فيه لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئا لا يكون ضلالة ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ولهذا روى النسائي آخر الحديث وكل ضلالة في النار ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم فلما لم يفعلوا شيئا من ذلك على أنه ليس من دين الله والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبين لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم وأن يعتنوا بما هو بين ظاهر من الشريعة من الفرائض والسنن المعلومة وفيها كفاية وصلاح للقلب وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن غندهم فتورا في كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات وهذا أمر يجب أن يفطنوا له حتى يستقيموا على ما ينبغي أن يكونوا عليه من المحافظة على ما ثبتت شرعيته هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعا كما يرددون قول البوصيري يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم إن لم تكم آخذا يوم المعاد يدي صفحا وإلا فقل يا زلة القدم فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلام فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن للتبعيض والدينا هي الدينا وضرتها هي الآخرة فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام وليس كل جوده فما الذي بقي لله عز وجل ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة وكذلك قوله ومن علومك علم اللوح والقلم ومن هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب ورويدك يا أخي المسلم إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله أنه عبدالله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي 1 وما أمره الله به في قوله قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا 2 وزيادة على ذلك قل إني لن يجبرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا 3 حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئا لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة فلي الدين بل هي يضاف إليها شيء من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ونحن في غنى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد مجموع فتاوي ابن عثيمين. فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 07-14-2003 الاحتفال بليلة 27 من رمضان سؤال ما حكم الاحتفال بليلة سبع وعشرين ليلة القدر؟ الجواب خير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها فهدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الإكثار من العبادات من صلاة وقراءة القرآن وصدقة وغير ذلك من وجوه البر وكان في العشرين الأول ينام ويصلي فإذا دخل العشر الأخير أيقظ أهله وشد المئزر وأحيا ليله وحث على قيام رمضان وقيام ليلة القدر فقال صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه وبين صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وأنها في أحد أوتاره فقال صلى الله عليه وسلم التمسوها في العشر الأواخر في الوتر منه رواه أحمد في المسند وأخرجه الترمذي وجاء فيه التمسوها في تسع يبقين أو سبع يبقين أو خمس يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة قال الترمذي بعد إخراجه هذا حديث حسن صحيح وعلم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها الدعاء الذي تدعو به إن وافقت هذه الليلة فقد روى أحمد في المسند عنها رضي الله عنها قالت يا نبي الله إن واقفت ليلة القدر ما أقول فيها قال تقولين اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عيني وقد أخرجه أيضا النسائي وابن ماجه والترمذي وقال الترمذي بعد إخراجه هذا حديث حسن صحيح هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان وفي ليلة القدر وأما الاحتفال بليلة سبع وعشرين على أنها ليلة القدر فهو مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بليلة القدر فالاحتفال بها بدعة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عبدالله بن منيع عضو عبدالله بن غديان نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي. فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 07-15-2003 سؤال ما حكم الإستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله؟ الفتوى الإستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله لكونهم التزموا بذلك محرم وخطير جدا على المرء لأنه يخشى أن تكون كراهته لهم لكراهة ما هم عليه من الإستقامة على دين الله وحينئذ يكون استهزاؤه بهم استهزاء بطريقهم الذي هم عليه فيشبهون من قال الله عنهم ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم التوبة الآيتان 65 66 فإنها نزلت في قوم من المنافقين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء فأنزل الله فيهم هذه الآية فليحذر الذين يسخرون من أهل الحق لكونهم من أهل الدين فإن الله سبحانه وتعالى يقول إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون المطففين الآيات 29 36 فتاوي الشيخ ابن عثيمين. فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 07-18-2003 التوسل وأحكامه. وسئل جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء عن حكم النذر والتبرك بالقبور والأضرحة والتوسل والاستشفاع بها وطلب العون من أهلها وهل التوسل من مسائل العقيدة أو من مسائل الفقه؟ فأجاب حفظه اله تعالى بقوله هذه من مسائل العقيدة والعبادة لأن النذر عبادة لا يجوز إلا لله عز وجل وكل من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فإنه مشرك كافر قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال الله تعالى إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار 1 وأما التبرك بها فإن كان يعتقد أنها تنفع من دون الله عز وجل فهذا شرك في الربوبية مخرج عن الملة وإن كان يعتقد أنها سبب وليست تنفع من دون الله فهو ضال غير مصيب وما اعتقده فإنه من الشرك الأصغر فعلى من ابتلى بمثل هذه المسائل أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يقلع عن ذلك قبل أن يفاجئه الموت فينتقل من الدنيا على أسوأ حال وليعلم أن الذي يملك الضر والنفع هو الله سبحانه وتعالى وأنه هو ملجأ كل أحد كما قال الله تعال أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون 1 وبدلا من أن يتعب نفسه في الإلتجاء إلى قبر فلان وفلان ممن يعتقدونهم أولياء فليلتفت إلى ربه عز وجل وليسأله جلب النفع ودفع الضر فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يملك هذا وبالنسبة للتوسل فهو داخل في العقيدة لأن المتوسل يعتقد أن لهذه الوسيلة تأثيرا في حصول مطلوبه ودفع مكروهه فهو في الحقيقة من مسائل العقيدة لأن الإنسان لا يتوسل بشيء إلا وهو يعتقد أن له تأثيرا فيما يريد والتوسل بالصالحين ينقسم إلى قسمين القسم الأول التوسل بدعائهم فهذا لا بأس به فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون برسول الله صلى الله عليه وسلم بدعائه يدعو الله لهم فينتفعون بذلك واستسقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب بدعائه وأما القسم الثاني فهو التوسل بذواتهم فهذا ليس بشرعي بل هو من البدع من وجه ونوع من الشرك من وجه آخر فهو البدع لأنه لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو من الشرك لأن كل من اعتقد في أمر من الأمور أنه سبب يكن سببا شرعيا فإنه قد أتى نوعا من أنواع الشرك وعلى هذا لا يجوز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم مثل أن يقول أسألك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم إلا على تقدير أنه يتوسل إلى الله تعالى بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته فإن ذلك من دين الله الذي ينتفع به العبد وأما ذات النبي صلى الله عليه وسلم فليست وسيلة ينتفع بها العبد وكذلك على القول الراجح لا يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم إنما ينتفع به النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ولا ينتفع به غيره وإذا كان الإنسان يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم باعتقاد أن للنبي صلى الله عليه وسلم جاها عند الله فليقل اللهم إني إسألك أن تشفع في نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك من الكلمات التي يدعو بها الله عز وجل، فتاوي الشيخ ابن عثيمين. فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 05-02-2004 الذبح لغير الله شرك سؤال التقرب بذبح الخرفان في أضرحة الأولياء الصالحين مازال موجودا في عشيرتي نهيت عنه لكنهم لم يزدادوا إلا عنادا قلت لهم إنه شرك بالله قالوا نحن نعبد الله حق عبادته لكن ما ذنبنا إن زرنا أولياءه وقلنا لله في تضرعاتنا بحق وليك الصالح فلان اشفنا أو أبعد عنا الكرب الفلاني قلت ليس ديننا دين وساطة قالوا اتركنا وحالنا ما الحل الذي تراه صالحا لعلاج هؤلاء ما أعمل تجاههم وكيف أحارب البدعة؟ وشكرا محمد ع أ تونس. الجواب من المعلوم بالأدلة من الكتاب والسنة أن التقرب بالذبح لغير الله من الأولياء أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات شرك بالله ومن أعمال الجاهلية والمشركين قال الله عز وجل قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين 1 والنسك هو الذبح بين سبحانه في هذه الآية أن الذبح لغير الله شرك بالله كالصلاة لغير الله وقال تعالى إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر 2 أمر الله سبحانه نبيه في هذه السورة الكريمة أن يصلي لربه وينحر له خلافا لأهل الشرك الذين يسجدون لغير الله ويذبحون لغيره وقال تعالى وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه 3 وقال سبحانه وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء 4 والآيات في هذا المعنى كثيرة والذبح من العبادة فيجب إخلاصه لله وحده وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله وأما قول القائل أسأل الله بحق أوليائه أو بجاه أوليائه أو بحق النبي أو بجاه النبي فهذا ليس من الشرك ولكنه بدعة عند جمهور أهل العلم ومن وسائل الشرك لأن الدعاء عبادة وكيفيته من الأمور التوقيفية ولم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعية أو إباحة التوسل بحق أو جاه أحد من خلقه فلا يجوز للمسلم أن يحدث توسلا لم يشرعه الله سبحانه وتعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله 1 وقول النبي صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري في صحيحه جازما بها من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ومعنى قوله فهو رد أي مردود على صاحبه لا يقبل فالواجب على أهل الإسلام التقيد بما شرعه الله والحذر مما أحدثه الناس من البدع أما التوسل المشروع فهو التوسل بأسماء الله وصفاته وبتوحيده وبالأعمال الصالحات والإيمان بالله ورسوله ومحبة الله ورسوله ونحو ذلك من أعمال البر والخير والله ولي التوفيق. فتاوى مهمة لعموم الأمة بن باز , العثيمين (مجموعة فتاوى) - AbuNoran - 05-05-2004 الرد على شبهة للقبوريين سئل الشيخ كيف نجيب عباد القبور الذي يحتجون بدفن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي؟ فأجاب بقوله الجواب عن ذلك من وجوه الوجه الأول أن المسجد لم يبن على القبر بل بني في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الوجه الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد حتى يقال إن هذا من دفن الصالحين في المسجد بل دفن صلى الله عليه وسلم في بيته الوجه الثالث أن إدخال بيوت الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها بيت عائشة مع المسجد ليس باتفاق الصحابة بل يعد أن انقرض أكثرهم وذلك في عام أربعة وتسعين هجرية تقريبا فليس مما أجازه الصحابة بل إن بعضهم خالف في ذلك وممن خالف أيضا سعيد بن المسب الوجه الرابع أن القبر ليس في المسجد حتى بعد إدخاله لأنه في حجرة مستقلة عن المسجد فليس المسجد مبنيا عليه ولهذا جعل هذا المكان محفوظا ومحوطا بثلاثة جدران وجعل الجدار في زاوية منحرفة عن القبلة أي أنه مثلث والركن في الزاوية الشمالية حيث لا يستقبله الإنسان إذا صلى لأنه منحرف وبهذا يبطل احتجاج أهل القبور بهذه الشبهة. |