Thread Review (Newest First) |
Posted by Muslimah - 06-30-2003, 12:31 PM |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى فى الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا ونبينا وقدوتنا النبى الخاتم محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أوجه الخطاب هذه المرة لأخواتى فى الله فقط حيث أن الموضوع يخصهن. أود هنا أن أطرح سؤالا هاما: لماذا تحرص المرأة على الالتزام التام بمواعيد عملها وعدم التأخير علاوة على أنها تقبل تماما بدون أى تبرم أن يوجه لها رئيسها فى العمل الأوامر والنواهى التى تعمل على تنفيذها فورا حرصا منها على اتقاء الجزاء وطلبا للمكافأة، فى حين ترى تلبية طلبات الزوج والقيام بواجباتها فيه إقلال من شأنها أو إهانة لها وقهر لحريتها وعدم احترام لآدميتها؟ لماذا تطيع الرئيس فى عدم مغادرة مكان العمل طوال ساعات العمل (8 أو 6 ساعات) فى حين تعتبر أن منع زوجها لها من الخروج لأى سبب من الأسباب أثناء وجوده فى المنزل أو عدم وجوده بأن هذا لا يليق بها كنصف المجتمع وأنها إنسانة لها حقوق؟ لماذا تقبل المضايقات والمناقشات ليس فقط من المدير أو المديرة ولكن أيضا من زميل أو زميلة ساعية جاهدة أن تبدو فى أفضل صورة من حيث السلوك والشخصية والتعامل مع الخلافات فى حين لا تقبل ذلك من الزوج بل وتحرص ألا تكف عن المناقشة خوفا من أن تبدو الطرف الأضعف؟ ألا تتذكرين قول الله سبحانه وتعالى " وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا" الإسراء 53 كما أن الكلمة الطيبة صدقة ومن أولى بالكلمة الطيبة من الزوج علاوة على قول الرسول عليه الصلاة والسلام "أقربكم منى مجالسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" . لماذا وقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم "وخلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " الروم 21 لماذا ترى دورها الحقيقى الذى من الله به عليها والذى يعدل الجهاد كما جاء فى حديث رسولنا الكريم خرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية "أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك، وأعلم نفسي - لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أموالكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها: انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، يعدل ذلك كله. فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا". وأخرج البيهقي عن أنس قال: جاء النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن: "يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله، أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهنة إحداكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله". وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم إذا أحسنتن تبعل أزواجكن وطلبتن مرضاتهم). على أنه شئ لا يليق بها وبالتلى تسعى لاختيار ما يليق بها. أخواتى فى الله إن من أكثر المشاكل شيوعا بيننا جميعا وأنا هنا أذكر نفسى وأذكركم أكثر من مجرد النصيحة أن نختار نوعية الطاعة التى نرتاح إليها أو نسعد بها، أخواتى إن الله سبحانه وتعالى هو أحق بنا منا وبالتالى إن أهم الطاعات تلك التى لا يطلع عليها إلا الله هذه هى المحك وهى الخالية ان شاء الله من الرياء. يجب أن نسعى جميعا جاهدين أن نتجنب مشكلة تفضيل المفضل على الأفضل بمعنى السعى فى أبواب الخير ولكن مع ترك الأولويات بمعنى على سبيل المثال وكلنا يعلم قصة المرأة التى خرج زوجها فى إحدى الغزوات ولم تخرج من بيتها لزيارة والدها المريض وقد بشرها الرسول عليه الصلاة والسلام بدخول أبوها الجنة عند وفاته لعدم خروجها من البيت بدون إذن زوجها. نحن هنا لا نقول ألا تخرج المرأة لدرس دينى أو صلاة فى المسجد نحن فقط نناقش نقطة استياء البعض وليس الكل طبعا من ضرورة الاستئذان من الزوج. إن هذا لا يشكل بأى حالة من الأحوال أى نوع من القهر أو الإذلال ولكنه طاعة لله ولله المثل الأعلى كما سقنا عدم ترك مكان العمل خلال ساعات العمل مثلا على ذلك. وبالتالى لماذا ترضين ببذل الجهد فى سبيل تحصيل الأقل فى حين أن لله سبحانه وتعالى من عليك بما تهفو إليه كل نفس بمجرد قيامك بواجباتك العادية ألا ترين ذلك معى أختى الكريمة؟ يمكن أن تتساءل إحدى الأخوات وماذا عن الزوج ماذا سيقدم فى المقابل؟ أقول لها ابدئى بنفسك وابتغى فيما تقومين به وجه الله الكريم، وأعنى بذلك حتى إعداد الطعام والحديث مع الزوج أو احتماله وقت ثورته (يمكن قراءة آية الكرسى عند حدوث أية مشادة وعدم الرد بإذن الله تخزين كيد للشيطان) حيث أنه بمجرد تغيير النية لله سبحانه فى كل شئ تفوزين عندئذ برضا الخالق سبحانه وبركة العمل علاوة على توفيقه فى كل شئ وسترين النتيجة المؤكدة بإذن الله تعالى. وأخيرا أسأل الله أن يوفق كل الأزواج والزوجات إلى كل ما يحب ويرضى وإلى طاعته وينزل المودة والرحمة بينهم البعض ويرزقنا رضاه اللهم آمين. وأن يتقبل منا سائر عملنا خالصا لوجهه الكريم والحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنتهدى لولا أن هدانا الله ونصلى ونسلم على أفضل مبعوث للعالمين سيدنا ونبينا محمد ابن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه باحسان إلى يوم الدين. |